رمزه
يأتي كوكب
الأرض في الترتيب الثالث من حيث بُعدها عن
الشمس بعد
عطارد والزهرة، وتعتبر أكبر
الكواكب الأرضية في
النظام الشمسي، وذلك من حيث قطرها وكتلتها وكثافتها. ويطلق على هذا الكوكب أيضًا اسم
العالم و
اليابس. تعتبر الأرض مسكنًا لملايين
الأنواع من الكائنات الحية، بما فيها
الإنسان؛ حيث إنها المكان الوحيد المعروف بوجود
حياة عليه في
الكون. تكونت الأرض منذ 4.54
بليون سنة، وقد ظهرت الحياة على سطحها في غضون بلايين السنين بعد ذلك. ومنذ ذلك الحين، أدى
الغلاف الحيوي للأرض إلى تغير
الغلاف الجوي والظروف الغير حيوية الموجودة على الكوكب، مما سمح بتكاثر الكائنات التي تعيش فقط في ظل وجود
الأوكسجين وتكون
طبقة الأوزون، والتي تعمل مع
المجال المغناطيسي للأرض على حجب الإشعاعات الضارة، مما يسمح بوجود الحياة على سطح الأرض. تحجب طبقة الأوزون
الأشعة فوق البنفسجية، ويعمل المجال المغناطيسي للأرض على إزاحة وإبعاد
الجسيمات الأولية المشحونة القادمة من
الشمس بسرعات عظيمة ويبعدها في الفضاء الخارجي بعيدا عن الأرض، فلا تتسبب في الإضرار بالأحياء على الأرض: وقد أدت الخصائص الفيزيائية للأرض، بالإضافة إلى تاريخها الجيولوجي والمدار الفلكي التي تدور فيه - حيث يحدد بعد الشمس عن الأرض درجات الحرارة المناسبة للحياة - إلى استمرار الحياة عليها خلال الفترة السابقة حتي يومنا هذا. ومن المتوقع أن تستمر الحياة على الأرض لمدة 1.2 بليون عام آخر، يقضي بعدها ضوء الشمس المتزايد على الغلاف الحيوي للأرض حيث يعتقد العلماء بأن الشمس سوف ترتفع درجة حرارتها في المستقبل وتتمدد وتكبر حتى تصبح
عملاقا أحمرا ويصل قطرها إلى كوكب
الزهرة أو حتى إلى مدار الأرض، على نحو ما يروه من تطور للنجوم المشابهة للشمس في الكون عند قرب انتهاء عمر
النجم ونفاذ وقوده من
الهيدروجين.